وضوح
هذا ما قاله لي عبدالله عن أم فهد
مازن السديري
كان صديقي عبدالله الذي يعاني الفشل الكلوي يتعالج في الولايات المتحدة الأمريكية عام أربعة وثمانين ميلاديا للقيام بعملية الزراعة، وكان يتعاطى دواء اسمه (بروتو زون)، حيث كان هناك بعض المخاوف من تعاطي هذا الدواء بسبب احتمال ظهور أعراضه الجانبية، واتضح لعبدالله أن أعراضه مؤقتة وسرعان ما تزول.
صادف وجود الأمير سلمان حفظه الله بالمستشفى نفسه برفقة حرمه الأميرة سلطانة رحمها الله والتي تعاني من نفس المشكلة الصحية، وكعادة الأمير حين يكون متواجدا في أي مستشفى أن يزور المرضى ويتفقد احتياجاتهم، وكان من بينهم عبدالله... سأل الأمير سلمان صديقي عبدالله عن الدواء الذي ذكرته سابقا والذي قرره الأطباء أيضا لحرمه عن أعراضه الجانبية فطمأنه عبدالله فرد الأمير بسعادة (أجل بخبر أم فهد عشان تتطمن ) كانت إنسانية الأميرة سلطانه تمتد لكي تشاطر الآخرين همومهم فطرحت فكرة إنشاء جمعية لمتابعة وإعانة المواطنين السعوديين المصابين بالفشل الكلوي وطلبت من صديقي عبدالله القيام بهذه المهمة، حيث كانت الفكرة أولية في منتصف الثمانينات، ولعل مشاغل الزمن والصحة لم تسمح لصديقي بتنفيذها، ولكن عزيمة الأميرة ظلت وفية لوعدها ولخدمة إخوانها السعوديين، لذلك يجزم لي صديقي أن جمعية ( كلانا ) والتي ظهرت بعد ذلك التاريخ بفترة هي نتاج رغبتها الخيرة والتي تدور حول خدمة الناس وتوعيتهم، حيث بلغ عدد الذين تخدمهم الجمعية قرابة خمسة عشر ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي البروتيني أو الدموي، حيث يبلغ نسبة الأطفال منهم خمسة عشر في المائة. وقد يصيب الكبار بسبب السكري أو ارتفاع الضغط.
لا شك أن امرأة بهذا الوعي اجتمع فيها البعد الإنساني وعدم حب إبراز الحضور بان فقدانها خسارة وهي التي أرادت أن تكون أماً وأختاً لجميع المرضى... رحم الله (أم فهد) وأسكنها الله فسيح جناته.
هذا ما قاله لي عبدالله عن أم فهد
مازن السديري
كان صديقي عبدالله الذي يعاني الفشل الكلوي يتعالج في الولايات المتحدة الأمريكية عام أربعة وثمانين ميلاديا للقيام بعملية الزراعة، وكان يتعاطى دواء اسمه (بروتو زون)، حيث كان هناك بعض المخاوف من تعاطي هذا الدواء بسبب احتمال ظهور أعراضه الجانبية، واتضح لعبدالله أن أعراضه مؤقتة وسرعان ما تزول.
صادف وجود الأمير سلمان حفظه الله بالمستشفى نفسه برفقة حرمه الأميرة سلطانة رحمها الله والتي تعاني من نفس المشكلة الصحية، وكعادة الأمير حين يكون متواجدا في أي مستشفى أن يزور المرضى ويتفقد احتياجاتهم، وكان من بينهم عبدالله... سأل الأمير سلمان صديقي عبدالله عن الدواء الذي ذكرته سابقا والذي قرره الأطباء أيضا لحرمه عن أعراضه الجانبية فطمأنه عبدالله فرد الأمير بسعادة (أجل بخبر أم فهد عشان تتطمن ) كانت إنسانية الأميرة سلطانه تمتد لكي تشاطر الآخرين همومهم فطرحت فكرة إنشاء جمعية لمتابعة وإعانة المواطنين السعوديين المصابين بالفشل الكلوي وطلبت من صديقي عبدالله القيام بهذه المهمة، حيث كانت الفكرة أولية في منتصف الثمانينات، ولعل مشاغل الزمن والصحة لم تسمح لصديقي بتنفيذها، ولكن عزيمة الأميرة ظلت وفية لوعدها ولخدمة إخوانها السعوديين، لذلك يجزم لي صديقي أن جمعية ( كلانا ) والتي ظهرت بعد ذلك التاريخ بفترة هي نتاج رغبتها الخيرة والتي تدور حول خدمة الناس وتوعيتهم، حيث بلغ عدد الذين تخدمهم الجمعية قرابة خمسة عشر ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي البروتيني أو الدموي، حيث يبلغ نسبة الأطفال منهم خمسة عشر في المائة. وقد يصيب الكبار بسبب السكري أو ارتفاع الضغط.
لا شك أن امرأة بهذا الوعي اجتمع فيها البعد الإنساني وعدم حب إبراز الحضور بان فقدانها خسارة وهي التي أرادت أن تكون أماً وأختاً لجميع المرضى... رحم الله (أم فهد) وأسكنها الله فسيح جناته.