«ساهر» يحتاج المزيد
يكتبها - محمد الحيدر
أن الإدارة العامة للمرور أزالت استفتاءً من موقعها الإلكتروني يتعلق بمدى تأييد نشر كاميرات «ساهر» داخل الأحياء والشوارع الفرعية، وذلك عقب هجوم إلكتروني مضاد شنه معارضون، وأدى إلى قلب نتيجة التصويت لصالحهم، حيث أشار المصدر إلى أن عدد المصوتين 152 ألف شخص تقريباً، عارض 75 % منهم نشر كاميرات رصد المخالفات في الأحياء الفرعية، فيما وافق 24 % على هذه الفكرة، ووقف 1 % من المصوتين على الحياد. وأنه كان من المقرر أن يستمر التصويت عليه حتى نهاية شهر رمضان الحالي..
فعلى الرغم من أن نظام (ساهر) قد حقق منذ تطبيقه قبل عام، ايجابيات مهمة تمثلت في خفض الحوادث المرورية بنسبة 20% والإصابات الخطرة الناتجة منها إذ تراجعت نسبة الوفيات 31 %، والإصابات 15 %، بحسب تقارير المراكز الصحية في العاصمة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، إلا أن هذا النظام تنقصه العديد من الإجراءات التي تعزز ايجابياته وتتلافى سلبياته المتمثلة في ضعف الحملات التوعوية والتعريفية بأهميته بالنسبة للأفراد والمجتمع والدولة مادياً واجتماعياً وصحياً.
أن إدارة المرور سحبت هذا الاستفتاء بعد إثارة حملة من قبل احد المنتديات الالكترونية قلبت موازين التصويت والنتيجة التي كانت تميل لنشر كاميرات ساهر في الأحياء والشوارع.. إن اتخاذ مثل هذه القرارات سيزعزع الثقة في المرور و(ساهر) رغم نجاحاته النوعية، كما سيعطي الضوء الأخضر لمثل هؤلاء، فبدلاً من التشهير بهم ومعرفة اتجاهات الرأي المجتمعي بكل شفافية، كما فعلت قبل إدخال العداد في إشارات المرور حيث تم أخذ رأي المواطنين قبل البدء الفعلي في تنفيذ المشروع بمدينة الرياض.
سيارات (ساهر) تأخذ كل يوم شكلاً وموقعا مختلفا عن اليوم الذي قبله، في نفس الطريق أو الشارع المرصود.. بل تأخذ هذه السيارات مواقع غير متوقعة وتكاد تكون متخفية، كأن المرور أراد بذلك تصيد المخالفين وجلب الأموال، وليس ترسيخ ثقافة حفظ الأرواح والممتلكات بين المواطنين والمقيمين وذلك من خلال تجنب السرعة الزائدة والالتزام بتعاليم المرور وأنظمته التي تقنن حركة السير بمملكتنا الحبيبة.
يكتبها - محمد الحيدر
أن الإدارة العامة للمرور أزالت استفتاءً من موقعها الإلكتروني يتعلق بمدى تأييد نشر كاميرات «ساهر» داخل الأحياء والشوارع الفرعية، وذلك عقب هجوم إلكتروني مضاد شنه معارضون، وأدى إلى قلب نتيجة التصويت لصالحهم، حيث أشار المصدر إلى أن عدد المصوتين 152 ألف شخص تقريباً، عارض 75 % منهم نشر كاميرات رصد المخالفات في الأحياء الفرعية، فيما وافق 24 % على هذه الفكرة، ووقف 1 % من المصوتين على الحياد. وأنه كان من المقرر أن يستمر التصويت عليه حتى نهاية شهر رمضان الحالي..
فعلى الرغم من أن نظام (ساهر) قد حقق منذ تطبيقه قبل عام، ايجابيات مهمة تمثلت في خفض الحوادث المرورية بنسبة 20% والإصابات الخطرة الناتجة منها إذ تراجعت نسبة الوفيات 31 %، والإصابات 15 %، بحسب تقارير المراكز الصحية في العاصمة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، إلا أن هذا النظام تنقصه العديد من الإجراءات التي تعزز ايجابياته وتتلافى سلبياته المتمثلة في ضعف الحملات التوعوية والتعريفية بأهميته بالنسبة للأفراد والمجتمع والدولة مادياً واجتماعياً وصحياً.
أن إدارة المرور سحبت هذا الاستفتاء بعد إثارة حملة من قبل احد المنتديات الالكترونية قلبت موازين التصويت والنتيجة التي كانت تميل لنشر كاميرات ساهر في الأحياء والشوارع.. إن اتخاذ مثل هذه القرارات سيزعزع الثقة في المرور و(ساهر) رغم نجاحاته النوعية، كما سيعطي الضوء الأخضر لمثل هؤلاء، فبدلاً من التشهير بهم ومعرفة اتجاهات الرأي المجتمعي بكل شفافية، كما فعلت قبل إدخال العداد في إشارات المرور حيث تم أخذ رأي المواطنين قبل البدء الفعلي في تنفيذ المشروع بمدينة الرياض.
سيارات (ساهر) تأخذ كل يوم شكلاً وموقعا مختلفا عن اليوم الذي قبله، في نفس الطريق أو الشارع المرصود.. بل تأخذ هذه السيارات مواقع غير متوقعة وتكاد تكون متخفية، كأن المرور أراد بذلك تصيد المخالفين وجلب الأموال، وليس ترسيخ ثقافة حفظ الأرواح والممتلكات بين المواطنين والمقيمين وذلك من خلال تجنب السرعة الزائدة والالتزام بتعاليم المرور وأنظمته التي تقنن حركة السير بمملكتنا الحبيبة.