.
.
أطفأت لين الجهاز وفصلته من الشاحن ..ولكن المنتدى و سكانه وشبكته تشبكت في نخاعها ...الهبت عاطفتها وقلبها حتى بعد فصل القابس ..
لا تستطيع إخرجهم تشربكوا في خلايا أعصابها فهذا ماكانت تبحث عنه فهي كتلة من المشاعر والأحاسيس والأفكار مكهربة لين ومصابة بصعقة عقلية وفكرية لإنها كانت في عزلة ولا أحد يأبه بها ولا يكلمها فهي البكر لوالدين مشغولين مسخرين لعملهما وللجري وراء الرزق جري الوحوش !
.
.
ولدت طفلة مدلــلة فوالدتها كانت معلمة لغة عربية ..تدرجت في السلم الوظيفي حتى أصبحت مديرة للثانوية التاسعة والعشرون بكبرها تأمر وتنهى وكلمتها مسموعة نافذة على الجميع ..
.
.
وعندما ترجع للبيت فهي مديرة سليطة اللسان ..لا تخلع عباءة العمل والإدارة والتدريس والتسلط وأحياناً الظلم ..لماذا أرتبط التعليم عندنا بالظلم ..!
.
.
أما والدها فهو موظف حكومي في وزارة الشئون البلدية والقروية ..ليست القروية تلك السبة التي تتداولها النساء كناية عن جهل وذوق سيء ..بل هي القروية التي تهتم بأحوال القرى والهجر ..!
.
.
ولها أخ في الصف الثاني الإبتدائي و أختان توأم صغيرتان أنجبتهما والدة لين على كبر وبعد إستعمال الكثير من الحقن والهرمونات والمنشطات ..
.
.
وبالرغم من الفارق السني الكبير بينها وبين أخوانها ..,بالرغم من أنها كانت وحيدة والديها إلا أنها كانت بعيدة عنهم ..خصوصاً من والدتها أبلة منيرة التي أرهقت وكبلت بمشاكل المراهقات وأصبحت خبيرة في حلها أنقذت الكثيرات من طالباتها ونصحت الكثيرات وأصبحت تفهم البنات بحكم خبرتها لكن هناك فتاة وحيدة لم ولن تفهم شخصيتها بعد هي لين أبنتها التي من لحمها ودمها ..
.
.
هي من صنعت تلك الشخصية ببعدها عن فلذة كبدها لين بل و جعلتها بعيدة عنها أكثر عندما سجلتها في مدارس أهلية لتعلمها الثقافة الإنجليزية والفرنسية بالرغم من توسل لين لوالدتها أن تجعلها قريبة منها في الثانوية التاسعة والعشرون ..
.
.
ظلت تدرس بعيد عن والدتها وتتعلم بعيداً عنها ..وتكبر بعيداً عنها كذلك ..والنت ساعدها أكثر على البعد والهروب من والدتها ...
.
.
أما والدها فكان حنون عليها يغدق عليها بالهدايا والكلام الرقيق ..ولكنه كان مشغولاً عنها هو الآخر ..وهي بنت تحب الكلام والسواليف تحمل في قلبها حب كبير بحجم الكرة الأرضية لا تدري تهبه من ؟ أو تعبر عنه لمن هي تحب والدتها لكنها لا تستطيع أن تفصح لها عن حبها ..!
.
.
وفي يوم عادت والدة لين من المدرسة لتجد العاملات جهزن وجبة الغداء ..وطاولة الطعام مرتبة كما علمتهم هي ..وأخذت ترتب معهم وتسأل عن أطقم أطباق الشوربة وعن أدق تفاصيل السفرة ..
النظام صفة كانت تميز أبلة منيرة حتى في بيتها ..من يرى الأطباق والترتيب المتناهي يظن أن أبلة منيرة مديرة بريطانية وليست سعودية ..!
.
.
وبعد أن تأكدت من أن جميع الأغراض موجودة كما أرادت هي ..جلست وكأنها ملكة في الكرسي المخصص للوالد..ولكن تبدلت الأدوار ...
وقالت وهي تفرش مفرشاً أبيضاَ ناصعاً تحت طبقها : تصدق ياعبد العزيز ..مدرستنا الثانوية التاسعة والعشرون فازت بأفضل مدرسة في المملكة ..
.
.
عبد العزيز يهز رأسه وهو يأكل وغير مهتم لكلامها كعادته : مبروك ..مبروك
.
.
منيره : مبروك كذا وبكل برود ؟
.
.
عبد العزيز وهو ينظر إليها بإستغراب : طيب وش تبيني أقول ياحبك للمشاكل مايكفيك مشاكل المدرسة؟
.
.
منيرة : معليش بس بقول لك شي أنت تغار مني ومن نجاحاتي ..هذي مو أول مره يكون موقفك كذا وكل الرجال كذا ..
.
.
ونشب خلاف حاد بين الأب والأم ..جعل الأب يغادر سفرة الطعام قبل إنهاء وجبته ..!
.
.
أما لين فكانت حزينة تنظر لمشهد أعتادت عليه منذ نعومة أظافرها ..والدها ووالدتها لا يتفقان وهي تعرف ذلك جيداً وتقبلته ..لكنها لم تتقبل أن تجعلها والدتها قاضي وشاهد ..
.
.
أخذت والدة لين تصرخ وتقول هذا أبوك يالين شفتي وش سوى شفتيه كيف رمى الشوكة كانت بتدخل في عيوني ؟ أنا غلطت عليه ؟ يحمد ربه إني تزوجته وصابره على طبعه الشين أمشي مدرسة وش كبرها وهو ماقدرت عليه وعلى عناده ..وأسترسلت في الحديث عن عيوب الأب أمام أولاده ..
.
.
كانوا صغاراً ...أكبرهم لين التي تدرس في الجامعة أدب أنجليزي ..ولكنها لا تجد أدباً عربياً في بيتهم ..
.
.
.
عجيب كيف لمديرة مدرسة يشار إليها بالبنان ..تتحكم في منبر تعليمي وخلية مليئة بالطالبات والمعلمات والعاملات ..وتنجح في عملها بل تتفوق وتتميز فيه وهي لا تستطيع أن تحكم بيتها وتفهم شخصية إبنتها البكر وإحتياجاتها وتحتويها ؟؟
.
.
.
صحيح إذن باب النجار مخلوع ..!!!!!!
.
أطفأت لين الجهاز وفصلته من الشاحن ..ولكن المنتدى و سكانه وشبكته تشبكت في نخاعها ...الهبت عاطفتها وقلبها حتى بعد فصل القابس ..
لا تستطيع إخرجهم تشربكوا في خلايا أعصابها فهذا ماكانت تبحث عنه فهي كتلة من المشاعر والأحاسيس والأفكار مكهربة لين ومصابة بصعقة عقلية وفكرية لإنها كانت في عزلة ولا أحد يأبه بها ولا يكلمها فهي البكر لوالدين مشغولين مسخرين لعملهما وللجري وراء الرزق جري الوحوش !
.
.
ولدت طفلة مدلــلة فوالدتها كانت معلمة لغة عربية ..تدرجت في السلم الوظيفي حتى أصبحت مديرة للثانوية التاسعة والعشرون بكبرها تأمر وتنهى وكلمتها مسموعة نافذة على الجميع ..
.
.
وعندما ترجع للبيت فهي مديرة سليطة اللسان ..لا تخلع عباءة العمل والإدارة والتدريس والتسلط وأحياناً الظلم ..لماذا أرتبط التعليم عندنا بالظلم ..!
.
.
أما والدها فهو موظف حكومي في وزارة الشئون البلدية والقروية ..ليست القروية تلك السبة التي تتداولها النساء كناية عن جهل وذوق سيء ..بل هي القروية التي تهتم بأحوال القرى والهجر ..!
.
.
ولها أخ في الصف الثاني الإبتدائي و أختان توأم صغيرتان أنجبتهما والدة لين على كبر وبعد إستعمال الكثير من الحقن والهرمونات والمنشطات ..
.
.
وبالرغم من الفارق السني الكبير بينها وبين أخوانها ..,بالرغم من أنها كانت وحيدة والديها إلا أنها كانت بعيدة عنهم ..خصوصاً من والدتها أبلة منيرة التي أرهقت وكبلت بمشاكل المراهقات وأصبحت خبيرة في حلها أنقذت الكثيرات من طالباتها ونصحت الكثيرات وأصبحت تفهم البنات بحكم خبرتها لكن هناك فتاة وحيدة لم ولن تفهم شخصيتها بعد هي لين أبنتها التي من لحمها ودمها ..
.
.
هي من صنعت تلك الشخصية ببعدها عن فلذة كبدها لين بل و جعلتها بعيدة عنها أكثر عندما سجلتها في مدارس أهلية لتعلمها الثقافة الإنجليزية والفرنسية بالرغم من توسل لين لوالدتها أن تجعلها قريبة منها في الثانوية التاسعة والعشرون ..
.
.
ظلت تدرس بعيد عن والدتها وتتعلم بعيداً عنها ..وتكبر بعيداً عنها كذلك ..والنت ساعدها أكثر على البعد والهروب من والدتها ...
.
.
أما والدها فكان حنون عليها يغدق عليها بالهدايا والكلام الرقيق ..ولكنه كان مشغولاً عنها هو الآخر ..وهي بنت تحب الكلام والسواليف تحمل في قلبها حب كبير بحجم الكرة الأرضية لا تدري تهبه من ؟ أو تعبر عنه لمن هي تحب والدتها لكنها لا تستطيع أن تفصح لها عن حبها ..!
.
.
وفي يوم عادت والدة لين من المدرسة لتجد العاملات جهزن وجبة الغداء ..وطاولة الطعام مرتبة كما علمتهم هي ..وأخذت ترتب معهم وتسأل عن أطقم أطباق الشوربة وعن أدق تفاصيل السفرة ..
النظام صفة كانت تميز أبلة منيرة حتى في بيتها ..من يرى الأطباق والترتيب المتناهي يظن أن أبلة منيرة مديرة بريطانية وليست سعودية ..!
.
.
وبعد أن تأكدت من أن جميع الأغراض موجودة كما أرادت هي ..جلست وكأنها ملكة في الكرسي المخصص للوالد..ولكن تبدلت الأدوار ...
وقالت وهي تفرش مفرشاً أبيضاَ ناصعاً تحت طبقها : تصدق ياعبد العزيز ..مدرستنا الثانوية التاسعة والعشرون فازت بأفضل مدرسة في المملكة ..
.
.
عبد العزيز يهز رأسه وهو يأكل وغير مهتم لكلامها كعادته : مبروك ..مبروك
.
.
منيره : مبروك كذا وبكل برود ؟
.
.
عبد العزيز وهو ينظر إليها بإستغراب : طيب وش تبيني أقول ياحبك للمشاكل مايكفيك مشاكل المدرسة؟
.
.
منيرة : معليش بس بقول لك شي أنت تغار مني ومن نجاحاتي ..هذي مو أول مره يكون موقفك كذا وكل الرجال كذا ..
.
.
ونشب خلاف حاد بين الأب والأم ..جعل الأب يغادر سفرة الطعام قبل إنهاء وجبته ..!
.
.
أما لين فكانت حزينة تنظر لمشهد أعتادت عليه منذ نعومة أظافرها ..والدها ووالدتها لا يتفقان وهي تعرف ذلك جيداً وتقبلته ..لكنها لم تتقبل أن تجعلها والدتها قاضي وشاهد ..
.
.
أخذت والدة لين تصرخ وتقول هذا أبوك يالين شفتي وش سوى شفتيه كيف رمى الشوكة كانت بتدخل في عيوني ؟ أنا غلطت عليه ؟ يحمد ربه إني تزوجته وصابره على طبعه الشين أمشي مدرسة وش كبرها وهو ماقدرت عليه وعلى عناده ..وأسترسلت في الحديث عن عيوب الأب أمام أولاده ..
.
.
كانوا صغاراً ...أكبرهم لين التي تدرس في الجامعة أدب أنجليزي ..ولكنها لا تجد أدباً عربياً في بيتهم ..
.
.
.
عجيب كيف لمديرة مدرسة يشار إليها بالبنان ..تتحكم في منبر تعليمي وخلية مليئة بالطالبات والمعلمات والعاملات ..وتنجح في عملها بل تتفوق وتتميز فيه وهي لا تستطيع أن تحكم بيتها وتفهم شخصية إبنتها البكر وإحتياجاتها وتحتويها ؟؟
.
.
.
صحيح إذن باب النجار مخلوع ..!!!!!!