نثار
1800خريجة بدون أمل
عابد خزندار
وهن أولئك اللواتي لم يُقبلن في كلية التربية الوحيدة بحفر الباطن ، بعد أن اكتفت الكلية بحاجتها من الطالبات وعددهن ألف طالبة ، وبقيت 1800 طالبة بدون أمل ، وقد احتشدت مائتان منهن أمام كلية التربية لعلهن رغم اليأس والاستحالة يجدن حلاً لمعاناتهن بعد أن قفلت الكلية باب القبول أمامهن ، والآن ما الذي ينتظرهن ؟ اليأس المطبق ، وبقاء ما تبقى من العمر حبيسات في البيوت ، لا عمل لهن سوى تعداد الأيام الرتيبة التي تمر مر السحاب الثقال ، وقد يقال : ولماذا لا يذهبن إلى مدينة أخرى ، وهذا على صعوبته مستحيل ، فأي مدينة تواجه نفس المشكلة : مقاعد محدودة وأعداد أكثر من المطلوب ، والخلاصة : لا أمل . ثم تعالوا نتجاوز الزمن أربع أو خمس سنوات من الآن ، ونتساءل : هل ستجد خريجات الكلية أي عمل ، لا أحسب ، فحفر الباطن ليس فيها أي صناعة أو تجارة أو خدمات ، بل أي تنمية ، وحتى لو فرضنا المستحيل وهاجرن إلى المدن ، فلن يجدن أي عمل فيها ، لأنه حتى أهلها لا يجدن أي عمل..
وباختصار إننا ندفع ثمن إهمال المناطق وتركيز التنمية في الرياض وجدة والدمام ، بل حتى هذه المدن توقفت فيها عجلة التنمية سنين طويلة أيام الجدب والفقر في الثمانينيات من القرن الماضي ، وفوق ذلك وما زاد الأمر ضغثاً على إبالة ، هناك من أوصدوا أبواب العمل أمام المرأة بحجة درء الذرائع وحجج أخرى ، فأصبحت لدينا بطالة بين النساء تصل إلى 28% ، وما الحل؟! لا أستطيع سوى أن أقول إن الطريق طويل وطويل جدا..
1800خريجة بدون أمل
عابد خزندار
وهن أولئك اللواتي لم يُقبلن في كلية التربية الوحيدة بحفر الباطن ، بعد أن اكتفت الكلية بحاجتها من الطالبات وعددهن ألف طالبة ، وبقيت 1800 طالبة بدون أمل ، وقد احتشدت مائتان منهن أمام كلية التربية لعلهن رغم اليأس والاستحالة يجدن حلاً لمعاناتهن بعد أن قفلت الكلية باب القبول أمامهن ، والآن ما الذي ينتظرهن ؟ اليأس المطبق ، وبقاء ما تبقى من العمر حبيسات في البيوت ، لا عمل لهن سوى تعداد الأيام الرتيبة التي تمر مر السحاب الثقال ، وقد يقال : ولماذا لا يذهبن إلى مدينة أخرى ، وهذا على صعوبته مستحيل ، فأي مدينة تواجه نفس المشكلة : مقاعد محدودة وأعداد أكثر من المطلوب ، والخلاصة : لا أمل . ثم تعالوا نتجاوز الزمن أربع أو خمس سنوات من الآن ، ونتساءل : هل ستجد خريجات الكلية أي عمل ، لا أحسب ، فحفر الباطن ليس فيها أي صناعة أو تجارة أو خدمات ، بل أي تنمية ، وحتى لو فرضنا المستحيل وهاجرن إلى المدن ، فلن يجدن أي عمل فيها ، لأنه حتى أهلها لا يجدن أي عمل..
وباختصار إننا ندفع ثمن إهمال المناطق وتركيز التنمية في الرياض وجدة والدمام ، بل حتى هذه المدن توقفت فيها عجلة التنمية سنين طويلة أيام الجدب والفقر في الثمانينيات من القرن الماضي ، وفوق ذلك وما زاد الأمر ضغثاً على إبالة ، هناك من أوصدوا أبواب العمل أمام المرأة بحجة درء الذرائع وحجج أخرى ، فأصبحت لدينا بطالة بين النساء تصل إلى 28% ، وما الحل؟! لا أستطيع سوى أن أقول إن الطريق طويل وطويل جدا..